المَطْبخُ الماليزيُّ The Malaysian cuisine

يُشْتَهِرُ المَطْبَخُ المَالِيزِيُّ بِالتَّنَوُّعِ وَالثَّرَاءِ، سَوَاءٌ فِي أَلْوَانِ الطَّعَامِ أَمْ فِي أَنْوَاعِ النَّكَهَاتِ. وَعَلَى المَائِدَةِ الوَاحِدَةِ تَجْتَمِعُ أَصْنَافٌ مُتَعَدِّدَةٌ مِنَ الأَطْبَاقِ بِمَذَاقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ؛ بَعْضُهَا آسيَوِيٌّ وَبَعْضُهَا أُورُوبِّيٌّ. وَيُعَدُّ الْأُرْزُ الطَّبَقَ الرَّئِيسِيَّ فِي المَائِدَةِ المَالِيزِيَّةِ، وَيَكُونُ مَعَهُ الدَّجَاجُ، أَوْ السَّمَكُ المَطْبُوخُ بِحَلِيبِ جَوْزِ الهِنْدِ، بِالإِضَافَةِ إِلَى الخَضْرَاوَاتِ المَقْلِيَّةِ وَالمَسْلُوقَةِ. وَلَا تَخْلُو المَائِدَةُ مِنْ صَلْصَةِ "سامبال"، وَهِيَ مَسْحُوقُ الفُلْفُلِ بِنَكَهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ كَالزَّنْجَبِيلِ أَوِ اللَّيْمُونِ أَوِ السَّمَكِ المُجَفَّفِ. وَفِي مَالِيزِيَا شَوَارِعُ مُخَصَّصَةٌ لِبَيْعِ الطَّعَامِ تَفْتَحُ أَبْوَابَهَا مِنَ الصَّبَاحِ حَتَّى سَاعَةٍ مُتَأَخِّرَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَتَكُونُ أَوْقَاتُ الذُّرْوَةِ فِيهَا مَا بَيْنَ السَّابِعَةِ وَالتَّاسِعَةِ مَسَاءً، وَيُقَدَّمُ فِيهَا كَثِيرٌ مِنْ أَصْنَافِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ. وَهُنَاكَ مَا يَعْرِفُ بِعَرَبَاتِ الطَّعَامِ وَهِيَ عَرَبَاتٌ مُتَنَقِّلَةٌ لِبَيْعِ الطَّعَامِ، وَهِيَ مِنَ المَشَارِيعِ الصَّغِيرَةِ الَّتِي يَعْمَلُ فِيهَا الشَّبَابُ، وَغَالِبًا مَا تُوجَدُ فِي المَكَاتِبِ وَالجَامِعَاتِ وَأَمَامَ المَدَارِسِ. مَالِيزِيَا مِنَ الدُّوَلِ المَشْهُورَةِ بِتِجَارَةِ الطَّعَامِ الحَلَالِ، وَفِيهَا تَنْتَشِرُ ثَقَافَةُ الطَّعَامِ الحَلَالِ أَيْضًا.